حكم صيام تسعة ايام من ذو الحجة وهل هو بدعة ؟
الأيام الاولى من ذو الحجة هي من الأيام العظيمة التي يتضاعف الأجر ويعظم فيها، وعن الرسول صلى الله عليه وسلم: أن الصّيام من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله، ومن أفضل العبادات التي يتقرب بها المؤمن إلى الله، وكان الرسول يواظب على الصّيام في الأيّام البيض.
صح عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يصوم الايام التسع الاولى من شهر ذي الحجة، ففي حديث هنيدة بن خالد عن امرأته قالت حدثتني بعض نساء النبي صلى الله عليه و سلم: )أنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَتِسْعًا مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ الشَّهْرِ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنْ الشَّهْرِ وَخَمِيسَيْنِ) أخرجه النسائي وغيره، وصححه الالباني رحمهم الله جميعاً.
وتشريع صيام اليوم التاسع من ذي الحجة وهو المعروف (بيوم عرفة)، ونهى الرسول الكريم عن صيام يوم النحر (العيد) وصيام اليوم الأول من عيد الفطر السعيد.
وفي النتيجة لا يصح قول بدعة عن صيام ايام التسع الاول من ذي الحجة، فالرسول صلى الله عليه وسلم سنّ هذه السنّة وهي صحيحة، وانه حتى لو لم يصح الحديث فالصيام من العمل الصالح والبدعة تكون في لم يشرع في وصفه أو اصله وقد ثبت على رسول الله عليه وسلم صيام هذه الايام ولكن يبقى معرفة انها سنّة وليس فرض، يتقرب بها المؤمن من ربه.
تقبل الله طاعتكم – وفقنا الله جميعاً الى العمل الصالح.
لجميع المقالات